أصيب ثلاثة جنود فرنسيين اليوم الثلاثاء أثناء قيامهم بحراسة مركز يهودي في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا وذلك بعدما تعرضوا لهجوم من قبل رجل مسلح بسكين وذلك وسط توترات أمنية مشددة في البلاد في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس الشهر الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مضيفا أن المهاجم المزعوم الذي اعتقلته الشرطة بعد الحادث بقليل كان معروفا لدى السلطات.
ووقع الهجوم وسط مدينة نيس الساحلية الجنوبية بعد الساعة الثانية مساء بالتوقيت المحلي ( 1300 بتوقيت جرينتش ) بقليل.
وأصدر الرئيس فرانسوا أولاند بيانا يدين الهجوم بأشد العبارات الممكنة ووصفه بأنه "عمل إجرامي"، وأكد أنه سيتم إجراء تحقيق كامل للبحث في دوافع المهاجم.
واعتقلت الشرطة رجلا اشتبهت في أنه ساعد منفذ الهجوم وذلك بعد اعتقال المهاجم المسلح بوقت قصير.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن مصادر بالشرطة قولها إن المشتبه به الأول موسى كوليبالي يشترك في نفس اسم العائلة مع المسلح الذي نفذ حادث الهجوم على متجر لبيع الأطعمة اليهودية كوشير في باريس في 9 كانون ثان/يناير الماضي مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وأفادت تقارير بان قضية كوليبالي تم نقلها لسلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية بعد محاولته مؤخرا السفر إلى تركيا بيد أنه لم تكن هناك أدلة كافية لفتح تحقيق وإقامة دعوى ضده. ولم يتضح ما اذا كان له علاقة بالمسلح الذي ارتكب حادث باريس.
وقال كازنوف إن الرجل / 30 عاما/ من سكان باريس. وقد تم تسليم التحقيق الى سلطات مكافحة الإرهاب.
والجنود الذين تعرضوا للهجم هم من بين أكثر من عشرة الاف جندي تم نشرهم في منتصف شهر كانون ثان/يناير الماضي لتعزيز الامن في المواقع التي تعتبر حساسة، ومن بينها المعابد والمساجد. وقد اتخذت هذه الخطوة في أعقاب الهجمات الإرهابية داخل وحول العاصمة الفرنسية باريس في أوائل كانون ثان/ يناير الماضي التي ارتكب جانبا منها اميدي كوليبالي - والتي خلفت وراءها 20 قتيلا.
وأدان عمدة مدينة نيس كريستيان إيتروسي الهجوم على صفحته بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي ودعا السلطات إلى تطبيق أقصى عقوبة ممكنة على منفذ الهجوم.
يشار إلى أن عدد الجرائم التي لها علاقة بمعاداة السامية في فرنسا تضاعف في العام الماضي عن العام الذي سبقه.
التعليق بإستخدام حساب جوجل
تعليقات الفيسبوك