قال مسؤول مصري مساء الثلاثاء، إن "عدد المصريين العائدين من ليبيا خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 555 مواطنًا".
في الوقت الذي نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري التقدير إلى نظيره التونسي الطيب البكوش، لتسهيل عملية إعادة المصريين الموجودين في غرب ليبيا، عبر تونس.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، قال اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري (شمال غربي مصر) الحدودي بين مصر وليبيا، إن "عدد المصريين العائدين من ليبيا خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 555 مواطنًا".
وأضاف أن "المنفذ لم يشهد حتى الآن نزوحا جماعيا للعمالة المصرية من ليبيا".
وأشار مدير المنفذ، إلى أن "الأمور مستقرة خاصة المناطق الشرقية من ليبيا القريبة من الحدود المصرية الغربية".
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، إن وزير الخارجية المصري أجرى اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بنظيره التونسي ، "نقل خلاله تقدير مصر للتعاون الكامل الذي تبديه السلطات التونسية للتسهيل علي المواطنين المصريين المتواجدين في غرب ليبيا والراغبين في العودة بالسماح لهم بعبور الأراضي التونسية والعمل علي سرعة إنهاء إجراءات عبورهم عن طريق معبر رأس جدير ومنافذ أخري احتياطية".
وفي وقت سابق، قال عبد العاطي، إنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل أمر عودة المصريين المقيمين بليبيا إلى أرض مصر، مشيرًا إلى عملية التنسيق مع عناصر ليبية لتأمين خروجهم من الأراضي الليبية بسلام.
وأمس الاثنين، قال أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، أنهم لا يملكون إحصاء دقيق لعدد المصريين المتواجدين في ليبيا.
وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أوضح عبد الكريم أن عدد المصريين في ليبيا كان يقدر بنحو مليون قبل بدء ثورات الربيع العربي، في عام 2011، ولكن شهدت فترة ما بعد الثورات ثلاث موجات نزوح للمصريين، اثنان عبر منفذ السلوم البري، وواحدة من خلال الحدود الليبية التونسية.
واستقبل المنفذ الحدودي بالسلوم على حدود مصر مع ليبيا 380 مصريا مساء أول من أمس الأحد عائدين من ليبيا وفارين من جحيم داعش، بحسب مسؤول مصري.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي صدر قرار لجهات الأمن بمنع سفر المصريين إلي ليبيا علي رحلات شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى المدن الليبية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب"، مساء أول من أمس، الأحد، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا.
وإثر ذلك، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة 7 أيام، من يوم الأحد الماضي ، وسط إدانات عربية ودولية للحادث.
وأعلن الجيش المصري، صباح أمس الاثنين، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.
الجالية المصرية في ليبيا عالقة بمطار الزنتان نتيجة تعرضه لقصف جوي
أكد مدير المكتب الإعلامي في مطار الزنتان عمر عبد السلام لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) تعرض المطار المدني اليوم الثلاثاء للقصف الجوي من قبل طائرة حربية.
وأوضح بأن الطائرة الحربية قصفت مجمع المطار عند الثانية عشر ظهرا بالتوقيت المحلي (1000 صباحا بتوقيت جرينتش)، مشيراً إلى الحادث جرى أثناء رحلة داخلية "الزنتان - الأبرق - طبرق".
وأشار إلى أن الأضرار طفيفة نسبياً إلاّ أن ذلك أدى إلى هلع بين العائلات والمسافرين داخل المطار.
وقال مدير المكتب الإعلامي للمطار بأن قسم العمليات قام فور وقوع الحادث بإبلاغ الطائرة القادمة من منطقة الأبرق بالعودة إلى مطار الإقلاع وإلغاء الرحلة التي كان من المفترض أن تنقل ركاب ليبيين ورعايا مصريين كانوا عالقين في المنطقة الغربية حفاظاً على سلامتها وتفادياً لأي حوادث.
وحمل المسؤولية للجهات الرسمية في الدولة بشأن حماية العاملين في مطار الزنتان المدني والمسافرين منه، وطالب بإدانة رسمية لهذه الجريمة الإرهابية واتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن عدم تكرارها ومحاسبة منفذيها.
وقال عبد السلام بانهم أعدوا تقريراً للحكومة حول إحداثيات الحادث وذلك محاولة لحماية المطار، مضيفاً بأن رئاسة الأركان العامة كلفت فرقا من الدفاع الجوي تمركزت بالفعل حول نقاط معينة لحماية المطار.
وأوضح بأن إلغاء الرحلات تسبب في حصول إشكاليات إنسانية خاصة للرعايا المصريين العالقين والقادمين من مناطق مختلفة من الجبل الغربي حول الإقامة وتحديد الرحلات البديلة.
وأفاد المسئول الإعلامي بأن المطار فنياً يمكن أن يستقبل رحلاته بدءا من الغد ولكن الأمر يرجع للحكومة المؤقتة في ذلك.
يذكر أن مطار الزنتان المدني يقع في المنطقة الغربية من ليبيا ويتبع لمصلحة المطارات الواقعة إداريا للحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني ومجلس النواب في طبرق.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن عن تبنيها الحادث.
التعليق بإستخدام حساب جوجل
تعليقات الفيسبوك