استيقظ اهالي سوق الاحد من ولاية قبلي صبيحة يوم السبت 8مارس الجاري على خبر اكتشاف "قنبلة موقوتة" مزروعة في حديقة الشهداء بالمدينة فاتجهت الحشود نحو الحديقة يهزها الخوف من هذا البلاء الوافد والفضول لمعرفة اشكال تجسد الاعمال الارهابية عندهم بعد ان كانت اخبار في التلفزيون
ووقع الاتصال بالأمن الذي لم يحضر الا بعد اكثر من ساعة نفد فيها صبر الاهالي فتشجع احدهم وعالج القنبلة المصنوعة ظاهريا بإتقان واحترافية بشكل الهيكل الصاروخي الصغير في مقدمتها والساعة والاسلاك....تماما كالتي نراها في التلفزيون على حد تعبير احد الحضور.
وقام المواطن باستكشاف داخلها فوجد فيه ترابا ورسالة تحذر من اقامة دورة جديدة لمهرجان تعود ابناء قرية المنشية اقامته في السنوات الماضية يسمى مهرجان سيدي حامد وكان من اهم المترددين على ندوته الفكرية كمحاضر وزير التربية السابق سالم لبيض وثلة من الجامعيين التونسيين.
وقد اعاد هذا الحادث الى الساحة بالجهة التساؤل حول سبب غياب مركز الامن بسوق الاحد منذ ايام الثورة الاولى اذ اكتفت السلط بتركيز مكتب للحرس لا تتجاوز مهامه اجراء بعض الشؤون الادارية لفائدة المواطنين مما ساهم في اعتقاد بعضهم ان ترك الساحة خالية امنيا هو ما يسهل فيها تحرك الارهاب وتنامي الجريمة وترويج الممنوعات فقد عبر لنا السيد نجيب بن عمر رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة مباشرة بعد هذا الحادث ان المنطقة مرشحة لأحداث اخطر اذا ما تواصل تغييب الامن بهذا الشكل.
كما افادنا عبدالمجيد جلاب رئيس النيابة الخصوصية بسوق الاحد الذي تابع مجريات الحادث وغياب الحضور الامني السريع انه راسل واتصل مرارا وتكرارا بكل السلط الجهوية والوطنية وحذرها من خطورة مواصلة تغييب الامن بالمنطقة ولكن ما من مجيب مما جعله يعتقد ان الامر بات مقصودا حسب تعبيره فهل سيتواصل هذا الفراغ الامني حتى يتحول التحذير تفجيرا ضد الثقافة وفي حديقة الشهداء بسوق الاحد.
المصدر: الشروق
التعليق بإستخدام حساب جوجل
تعليقات الفيسبوك