PUB

كل التفاصيل عن الغش في باكالوريا ما بعد الثورة.. الرقم القياسي مع سالـم لبيض.. والأخطر مع فتحي الجراي



الغش في الامتحانات موجود منذ الأزل لكن بعد الثورة تحوّل إلى ظاهرة وتزايدت حالات الغش والعنف «تناغما» مع الانفلات لكن دورة هذا العام كذبت كل التوقعات فقد أصبحنا نتحدث عن شبكات غش أودع من تم التفطن إليه منها السجن وعن استعمال مفرط للوسائل الالكترونية في عملية الغش.

وقد لوحظ من خلال الأرقام التصاعد الكبير لأرقام حالات الغش بعد الثورة ففي باكالوريا 2011 تم تسجيل 250 حالة وقامت اللجان المختصة بمعاقبة المذنبين.

أما في دورة الباكالوريا لسنة 2012 فقد وقع اتخاذ عديد الاحتياطات والتشديد في عملية المراقبة بما في ذلك منع مغادرة المترشح لقاعة الامتحان قبل ساعة مع منعه من الخروج مصحوبا بمطبوعة الامتحان ورغم كل ذلك تم تسجيل 500 حالة غش ومعاقبة العشرات بالحرمان من المشاركة في الباكالوريا مدى الحياة بسبب استعمال العنف.

اضافة إلى ذلك سجلت دورة 2012 عملية تسريب لامتحان اللغة العربية في بنعروس وتم التفطن إلى ذلك وايقاف المورطين واحالتهم على العدالة.

أما في دورة باكالوريا 2013 فقد اعتبرت عديد الأطراف أن الرقم المسجل قياسي رغم أن الوزير السابق المسؤول عن هذه الدورة، سالم لبيض، يرى من الضروري النأي بالامتحانات عن التجاذبات وأن باكالوريا العام الماضي مرت اعلاميا دون مشاكل وذلك في رد على نضال الورفلي الذي ظهر بعد المجلس الوزاري الأخير ليؤكد الرضاء عن السير العادي لامتحانات الباكالوريا، وليتحدث عن عمليات غش معزولة من حيث العدد مؤكدا أنها لا تتجاوز 30% من جملة الحالات المسجلة في العام الماضي.

واعتبر سالم لبيض، باعتباره أيضا أستاذ علم اجتماع، أن الغش ظاهرة مرفوضة ولكنها منتشرة ومن المفترض البحث عن أسبابها بدل الدخول في لعبة الأرقام ولو أنه خلال اشرافه على وزارة التربية تفيد الأرقام أنه تم تسجيل 746 حالة غش في باكالوريا 2013.

واذ يعتبر هذا الرقم المسجل في السنة الماضية مرتفعا فإنه تم خلال الدورة الأولى من باكالوريا هذا العام تسجيل 392 حالة غش وفق احصائيات وزارة التربية التي أدلت بها قبل نهاية امتحان اليوم الأخير من الباكالوريا وبالتالي هذا العدد لا يمثل 30% من مجموع حالات الغش المسجلة العام الماضي كما لا تجوز المقارنة لأن ما حدث في دورة هذا العام يحدث لأول مرة فبالإضافة إلى حالات العنف البدني واللفظي تجاه الأساتذة المراقبين التي بلغت حدّ المطاردات خارج المعاهد فإن الاستعمال المفرط لوسائل الغش بالطرق الالكترونية والمعلوماتية كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وأدّى إلى التشكيك في مصداقية شهادة هذا العام ويقيم الدليل على أن هناك حالات غش غير مكتشفة، كما أنه خلافا لما قاله الوزير الحالي فتحي الجراي، فإن الباكالوريا لم تكن محصنة، فقد تم استعمال كاشف الهواتف الجوالة في الدورات السابقة وسجلت أرقام مرتفعة في حالات الغش، فما بالنا بهذه الدورة التي لم تستعمل فيها هذه التجهيزات بمراكز الامتحانات !

جدير بالذكر أن الحالات المعلن عنها وقع تسجيلها مباشرة حيث ستكشف عملية الاصلاح عن عدّة عمليات غش أخرى، في انتظار دورة المراقبة وما ستسفر عنه باعتبار أن الغش لم يعد انفلاتا فقط بل صار مرضا اجتماعيا.
 عبد الوهاب الحاج علي
          
شبكات الغش..إحالة 29 موقوفا على القضاء
بعد استفحال ظاهرة الغش خلال الأيام الأولى من الباكالوريا وانتشار استعمال وسائل الاتصال تفطنت الجهات الأمنية إلى وجود عدّة شبكات تقف وراء الغش المتعمد خلال اجتياز الامتحانات، وهي شبكات تحصل على الاختبارات ثم تقوم باتصال مع عدد من التلاميذ لتملي عليهم الاجابات عن بعد باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة. وقد تم التفطن إلى شبكة بالكاف وتم ايقاف خمسة من أفرادها وأخرى بأريانة وتم ايقاف 5 أشخاص أيضا بالاضافة إلى شبكة أخرى بالدندان ووقع ايقاف 19 شخصا واحالتهم على محكمة الناحية بمنوبة.

والملفت للانتباه أن هذه الشبكات تتكون من تلاميذ وطلبة وكذلك عدد من المربين.. وقد تكشف التحقيقات عن عديد الحقائق.
المصدر: الصباح الاسبوعي
Print Friendly and PDF

Alyoum News

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك