PUB

احتمال تكثيف الارهابيين عملياتهم في شهر الصيام وارد.... واجراءات أمنية استثنائية



يؤكد ما تعيشه مناطق بولاية جندوبة من عمليات ملاحقة للإرهابيين على غرار تلك التي جرت الخميس الماضي واسفرت عن القضاء عن عنصرين إرهابيين أن تونس لا تزال تتهددها الاخطار.

ولعل الملفت للانتباه هو ارتفاع وتيرة الملاحقات والمواجهات مع هذه الجماعات المتحصنة بالمناطق الجبلية والريفية وكأن في ذلك تأكيدا لما كشفت عنه التحقيقات مع عناصر إرهابية ألقي عليها القبض منذ أسابيع بخصوص استعدادها لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال شهر رمضان الهدف منها زعزعة استقرار البلاد وهو ما أعلنته وزارة الداخلية في بلاغ أصدرته حينها.

فهل ستستغل هذه الجماعات شهر الصيام للقيام بعملياتها الإرهابية وجرائمها في حق التونسيين خاصة وان اغلب الملاحظين والخبراء في هذه الجماعات يؤكدون أن «نشاطها الجهادي» يكون تصاعديا في شهر رمضان اذ بلغ على سبيل الذكر لا الحصر مجموع العمليات في كافة الدول في اوت 2011 ما يقارب 53 عملية منها 33 في العراق، 5 في باكستان،9 في أفغانستان،3 في الجزائر،2 في اليمن، 1 في نيجيريا؟ وكيف ستواجه الدولة هذه الآفة في شهر يختلف عن بقية الاشهر ؟

قابلية ضعيفة..
يرى البعض أن كثرة الطاعات في رمضان والأجواء الإيمانية قد تكون ممرا تستغله الخلايا النائمة والجماعات الإرهابية المتمركزة في المدن للتأثير في المتلقي لدمغجته. كما ينتهز هؤلاء الجو العام لهذا الشهر للتنقل من مكان لآخر والقيام بعملياتهم الإجرامية.

وهو رأي خالفه تماما الخبير في الجماعات الاسلامية الاستاذ ناجي جلول الذي يعتقد في تصريحه لـ»الصباح الأسبوعي» أن طريقة التدين في بلادنا اغلبها طقوسية اي انها وفق تفسيره تنزع إلى التصوف وهو ما سيجعل من الدعوة إلى العنف والتدين الجهادي أمرين مرفوضين لدى الناس في شهر التقوى على حد تعبيره.

يقول محدثنا:» رغم تكثيف الإرهابيين من عملياتهم في رمضان وهو ما يلاحظ في العراق وافغانستان وغيرهما من الدول فإن قابلية التونسي لخطاب العنف ضعيفة جدا وذلك رغم محاولة هؤلاء استغلال الارتخاء الإداري والفراغ الجمرقي والأمني».
منطق الفوضى.. تقابله جاهزية كبرى

وعند سؤاله عن ردة فعل هذه الخلايا والعناصر الارهابية حيال الرفض الذي ستواجهه من قبل الناس اوضح ناجي جلول ان « هذه الجماعات لا تؤمن الا بمنطق العنف والفوضى والحرب وبالتالي فانها ستعمل على القيام بعمليات ارهابية في رمضان».

ويقول في هذا الصدد:» أعتقد أن الإرهابيين لن يدخروا أي جهد لزعزعة أمن البلاد من خلال تنفيذ عمليات إرهابية للخروج من حالة التضييق والملاحقة التي يعيشونها في ليبيا والملاحقات في تونس والجزائر». وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أعلنت في إحدى ندواتها تحديدا إبان الإعلان عن تصنيف «أنصار الشريعة» تنظيما إرهابيا اعتزام التنظيم تفجير نزل بالشريط الساحلي خلال شهر رمضان.

ولمجابهة هذه الاخطار اوضح منتصر الماطري كاتب عام «اتحاد نقابات قوات الأمن التونسي» في تصريح لـ»الصباح الاسبوعي» قائلا:» لدينا خبرة للتعاطي مع الارهابيين وقد تم اتخاذ الاحتياطات الامنية الضرورية الاستثنائية التي تتطابق وطبيعة شهر الصيام».

تحديات ولكن..
لا بد من تضافر جهود جميع الاطراف من اجل مجابهة الإرهاب والقضاء عليه ودحر الخلايا الارهابية النائمة والناشطة منها في ظل وضع ليبي صعب يؤثر ولا يزال سلبا على وضعنا الامني وقد انتشت الجماعات الجهادية بما تقوم به «داعش» في العراق وهو ما جعلها تمني النفس بنسج نفس السيناريو في شمال افريقيا. كما ان مشكل العائدين من سوريا سيشكل قنابل موقوتة وجب الحذر منها واتخاذ التدابير القانونية اللازمة للتعاطي معها.
المصدر: الصباح الأسبوعي
Print Friendly and PDF

Alyoum News

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك